هل استفاد منتخب الأردن من ودية كوريا الشمالية قبل تصفيات كأس العالم 2026؟

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-28
-
آخر تعديل:
2024-08-28 11:40
جانب من المباراة الودية بين منتخبي الأردن وكوريا الشمالية في ملعب البترا (Facebook/Jordan Football Association)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

غموض كبير اكتنف مباراة منتخب الأردن الودية أمام منتخب كوريا الشمالية التي جمعت الفريقين أمس الثلاثاء على ملعب البترا، ضمن التحضيرات المكثفة لخوض مباريات التصفيات الآسيوية من الدور الحاسم والمؤهل لكأس العالم 2026.

وأقيمت المباراة الودية التي انتهت بالتعادل السلبي وطغى عليها الجانب التدريبي، على ملعب عادة ما يتخذه منتخب الأردن مكانًا لتدريباته، حيث لم يسبق له أن التقى منتخبًا سواء في مواجهة ودية أو رسمية على ملعب البترا.

وغابت تفاصيل مباراة الأردن وكوريا الشمالية، سواء ما يخص الخطط التكتيكية المطبقة أو تشكيلة اللاعبين، عن وسائل الإعلام والجماهير حيث أقيمت خلف الأبواب المغلقة، وذلك بناء على طلب مدربي المنتخبين، إذ فضلا التكتم على تحضيراتهما وأوراقهما قبل خوض الاستحقاق الرسمي.

الأردن وكوريا الشمالية.. صور المباراة تكشف التفاصيل

من الواضح أنّ المغربي جمال سلامي مدرب منتخب الأردن ووفقًا لرصد winwin بعض الصور من المباراة، قد منح فرصة للاعبين الذين لم يكن لهم دور في كأس آسيا للوقوف على قدراتهم الفنية والبدنية والمهارية والذهنية، واعتمد كذلك على بعض الوجوه الجديدة التي اختارها مؤخرًا للقائمة الأولية التي ضمت 34 لاعبًا.

وبدا أنّ مدرب الأردن اعتمد على فراس شلباية كأساسي، ما يعطي مؤشرًا إلى أن إحسان حداد لا يزال يخضع لبرنامج تأهيلي حتى يتعافى من الإصابة التي تعرض لها خلال  المعسكر الماضي في تركيا، ومشاركته أمام الكويت من عدمها لا تزال غير محسومة.

كما دفع سلامي بالمهاجم عبد الله العطار ضمن التشكيلة الرئيسية، وهذا يدلل على أن يزن النعيمات هو الآخر لا يزال بحاجة لمزيد من الوقت حتى يتسنى له بلوغ الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة، بعد غيابه عن الملاعب لمدة ثلاثة شهور.

وبلا شك أن مدرب منتخب الأردن ومن خلال هذه المتغيرات، يفكر جليًا باللاعب البديل الذي قد يحتاجه في افتتاح مشوار المنتخب في الدور الحاسم عندما يستضيف الكويت يوم 5 أيلول/ سبتمبر، خاصة أن جاهزية عدد من اللاعبين قد تخذله كحداد والنعيمات، وربما علي علوان الذي لم يشارك طيلة الفترة الماضية بأي مباراة مع فريقه الجديد سيلانغور الماليزي.

ووجد سلامي أيضًا الوقت مناسبًا لمنح مهند أبو طه فرصة المشاركة للوقوف على جاهزيته بعد أن تأخر في حسم وجهته الاحترافية حيث اتفق للتو مع الكرخ العراقي وأمضى وقتًا غير قصير بلا تدريبات.

ويؤمن المدرب المغربي كثيرًا بموهبة أبو طه، وقد يسعى خلال المرحلة المقبلة إلى الزج به تدريجيًا، وقد يصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيلة الأردن، بعد أن كان في الفترة السابقة بعهد المدرب حسين عموتة على دكة البدلاء.

على جانب آخر، اضطر سلامي كذلك لإجراء تعديلات على التشكيلة التي دخل بها مباراة أمس، حيث  فضّل إراحة عدد من اللاعبين ممن التحقوا بمعسكر المنتخب بشكل متأخر.

ولم يلتحق بعد بالتدريبات كل من موسى التعمري ويزن العرب ومحمد أبو زريق "شرارة"، ما جعل نسبة الفائدة الفنية من المباراة محدودة، لكنها تعد تجربة جيدة أتاحت للمدرب دراسة بعض الخيارات التي قد يعتمد عليها في مرحلة قد تضطره إلى ذلك.

هل استفاد منتخب الأردن من المباراة؟

لا يوجد مباراة في كرة القدم غير مفيدة، حتى لو أقيمت بظروف استثنائية كالتي أقيمت فيها مباراة منتخب الأردن ضد كوريا الشمالية أمس.

وسيتجدد اللقاء بين المنتخبين غدًا الخميس، وهذه المباراة الثانية قد تحمل فوائد أكبر للنشامى، فهي ستقام على استاد عمان الدولي، الملعب الذي سيستضيف فيه منتخب الكويت.

وينتظر أن يكتمل في الساعات القليلة المقبلة، وصول بقية اللاعبين، في حين ستكون فرصة مشاركة من التحقوا في التدريبات قبل يومين قوية للظهور في مباراة الغد، وهو ما سيعطي المدرب تصورًا أوضح وأدق عن اللاعبين وطريقة اللعب التي سيعتمدها قبل مباراة منتخب الأردن ضد الكويت.

وبالمناسبة، تعد مباراة الأمس، أول مباراة لسلامي مع منتخب الأردن ضد منتخب آخر، فمعسكر تركيا الأخير خاض فيه النشامى 3 مباريات بقيادته، لكن جميعها كان مع فرق من تركيا وأوزبكستان وقطر.

شارك: